siec-med
مشروع خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي (SIEC)
تضمّ المنطقة المتوسطية 7% من سكان العالم وتمثل 8% من إجمالي الطاقة الخام المستهلكة. ويعدّ قطاع المعمار واحدًا من أكثر القطاعات استهلاكًا للطاقة في عددٍ كبيرٍ من البلدان. وبالرغم من تحسن التنظيمات والقواعد والمعايير في هذا الشأن، إلاّ أنّه يقع على عاتق الأقاليم الجزء الأساسي من مسؤولية مواجهة المشاكل المناخية والانتقال الطاقوي، من خلال سهرها على تطبيق التنظيم المعمول به وتعبئة الفاعلين المحليين من خبراء، وكالات حضرية، مهندسين معماريين، مؤسسات البناء، جمعيات، منظمات غير حكومية وجمهور.
وبما أنّ العنصر المحوري في العمل هو الإعلام، فإنّ عملية تعبئة وتحسيس الجماهير تصبح أكبر رهان أمام الأقاليم والوكالات الوطنية للطاقة.
وبفضل خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي، فإنّ تآزر الجماعات المحلية والوكالات الوطنية والمجتمع المدني أصبح قابلا للتجسيد، من أجل تحقيق أفضل لعمليات الإعلام، التحسيس، مرافقة المؤسسات الصغيرة والأسر والمجتمعات الصغرى في تحصيل أفضل لتسيير تدفق الطاقة/الماء (تحقيق الاتزان)، الحصول على طاقة محلية نظيفة، التربية الطاقوية، الفعالية الطاقوية وترقية الطاقات المتجددة.
لذلك، فما هي الفئات التي توجه لها خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي SIEC؟
تستهدف خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي السكان بغرض إعلامهم ومساعدتهم في تبني السلوكيات التي تحسّن من معيشتهم وتحافظ في نفس الوقت على البيئة.
حيث تتدخل فرق خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي مباشرة لدى السكان، على مستوى الأحياء، وفي الجمعيات والمؤسسات التعليمية أو لدى المهنيين.
هل لها تسمية أخرى في تونس والمغرب؟
نعم، في تونس نتحدث عن نقطة الإعلام حول إدارة الطاقة (PIME)، وفي المغرب، نسمع عن خلية الإعلام حول الطاقة (CIE) أو عن الخدمة المحلية للطاقة والمناخ (SLEC)؛ أمّا في فرنسا، فنجد فضاء الإعلام حول الطاقة (EIE)، ثم الوكالة المحلية للطاقة (ALEC).
وبالرغم من اختلاف التسميات، إلاّ أنّها ترمي جميعها إلى تحقيق نفس الأهداف العملية: توفير المعلومة، المساعدة في تبني سلوكيات من شأنها تقليص استهلاك الطاقة، تحسين الإطار المعيشي في الإقليم مع المحافظة على البيئة.
ما هي خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي SIEC؟
نقصد بـ خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي، خدمة موجهة لجميع السكان، يتمّ العمل بها على مستوى إقليم ما من أجل التسريع من وتيرة الانتقال الطاقوي والبيئي فيه. وهي في طور النضج منذ بضع سنوات في كل من المغرب وتونس بمبادرة من البلديات والجمعيات، وبدعمٍ من الوكالات الوطنية للطاقة.
ماذا نفعل هناك
ما هو النشاط الرئيس لـ خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي SIEC؟
يمكنكم تحميل بطاقة خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي باللغتين العربية والفرنسية من هنا:
EN FRANÇAIS
En arabe
وكذلك أربع (04) دراسات حالة (خلية الإعلام حول الطاقة لـ وجدة – خلية الإعلام حول الطاقة لبلدية شفشاون – فضاء الإعلام حول الطاقة بـ فرنسا – نقطة الإعلام حول إدارة الطاقة بـ تونس)
مركز الارشاد الطاقي لوجدة
مركز الارشاد الطاقي لبلدية شفشاون
فضاء الارشاد الطاقي في فرنسا
نقطة الاعلام حول إدارة الطاقة في تونس
ما هي طرق العمل المتبعة؟
بالرّغم من وجود عدّة عوامل مشتركة بين مراكز خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي، إلا أنّ كلّ مركز خدمات إعلام حول الطاقة والمناخ يتولى تحديد مجالات تدخله الخاصة، حيث يقوم بتوجيه عمله وكيفيات التنشيط التي يتبعها بناءً على خصوصيات إقليمه وتحدياته.
تسمح التحقيقات الميدانية في كل من تونس والمغرب، بالتعرف بدقة على ما تقتضيه عملية تحسيس السكان من حيث الطرق المستعملة ومدى حاجتهم. وهو ما يساعد مراكز خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي فيما بعد في تصور مخطط عملها (ما هي الرسائل التحسيسية التي ستستعمل وما هي الفئات المستهدفة وما هي الرهانات أو الإشكاليات التي سيتم الردّ عليها).
أين نجد مراكز خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي؟
في المحيط الحضري، تملك مراكز خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي فضاءات خاصة لاستقبال الجمهور، يحصل فيها على المعلومات والاستشارات باستعمال دعائم بيداغوجية ملائمة. وتتواجد هذه الفضاءات على مستوى مباني تابعة للبلديات. وقد تمّ بناء فضاء مركز خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي في طاطا حسب مبادئ الهندسة المعمارية البيومناخية بمواد بناء محلية وباستخدام الطاقات المتجددة. كما أنّ ورشة بنائه استغلت كمدرسة تطبيقية سمحت بتكوين مهنيين في المعمار. ويقع هذا الفضاء وسط المدينة، ويعدّ مثالاً حيًّا عن التنمية المستدامة من شأنه إلهام الساكنة المحلية نظرًا لإحتوائه على حديقة معمرة وأماكن مخصصة لركن الدراجات الهوائية.
يمكن أن تختلف مجالات التدخل وكيفياته من مركز للآخر حسب الإشكاليات المطروحة في كل إقليم.
هل يوجد نموذج مثالي عن مراكز خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي؟
لا يوجد نموذج معيّن أو تمويل خاص، فكل مركز من مراكز خدمة الإرشاد الطاقي والمناخي ينمو ويتطور حسب وتيرته الخاصة التي تعتمد على الأطراف الفاعلة المتدخلة فيه والوسائل التي يمكنه تعبئتها ضمن إقليمه أو خارجه (التعاون اللامركزي، المؤسسات الخيرية إلخ.).